loader image
Search
Close this search box.

كيف يمكن لإدارة الموارد البشرية استغلال أقل الموارد لتحقيق أكبر الإنجازات

السيدة عائشة عيسى الشريم

رئيس العمليات الإدارية والخدمات المساندة

يواجه خبراء الموارد البشرية في جميع أنحاء العالم تحدياُ كبيراً يتمثل في القدرة على الارتقاء بقيمة الأعمال مع استخدام “أقل الإمكانيات لتحقيق أفضل الإنجازات”، وفي نفس الوقت، يُتوقع منهم العثور على أفضل المواهب والاحتفاظ بها، فكيف يمكن لذلك أن يتحقّق؟ الأمر بسيط: الحل يكمُن في الإبداع!

تتيح الوسائل الآلية الذكية لإدارات الموارد البشرية فرصة لتحسين عمليات التوظيف، وتعزيز تقديم الخدمات، وتبسيط أساليب العمل، كل هذا مع تقليل التكاليف وتحرير رأس المال البشري للمزيد من العمل الاستراتيجي الذي يضيف قيمة إلى الأعمال. إن العمل بذكاء يمكّنك من تحقيق نفس النتيجة مع إتاحة الوقت الكافي لك لإنجاز كل مهامك في مجال إدارة الموارد بشرية. يجب علينا أولاً فهم عملنا وكيفية إنجازه والمنظومة التي نعمل بداخلها، حينما نفهم ذلك نستطيع أن ندرك بأنه لا توجد طريقة بسيطة لفصل الأشخاص عن المنظومة في مجال الأعمال المعرفية، وخاصة عندما نتحدث على نطاقات ضيقة.

وفيما يلي بعض الحلول التي أقترحها:

التخطيط الفعال

“التخطيط السليم يحول دون ضعف الأداء”

ضع الخطة المناسبة: إن وضع الخطة المناسبة سيساعدك على التحرك بسرعة وكفاءة، فعندما يجتمع التخطيط الجيد مع الأداء المتميز، يكون النجاح مضموناً.

توفير الموارد المناسبة

“الأمر كله يتعلق بالأشخاص المناسبين”

بمجرد أن تكون لديك الخطة المناسبة، ستكون حينها مستعداً لتشكيل فريقك. يمكن لكل من المتطوعين والمتدربين الداخليين والموظفين المؤقتين أن يساهموا في تقليل التكلفة. راجع العمل الذي تريد إنجازه، وقم بتقدير ساعات العمل المطلوبة، والإعداد المسبق لكافة الأمور، بحيث ينجز الموظف المؤقت العمل المطلوب في أقل وقت ممكن بمجرد وصوله.

التحسين المستمر

“حقق إنجازاً أكبر بنفس الإمكانيات، بدلاً من أن تحقق نفس الإنجاز بإمكانيات أقل”

راجع الإجراءات المتّبعة، فإذا كانت هذه الإجراءات يتطلّب تنفيذها الكثير من الوقت، فلابد من إعادة النظر فيها. احرص على أن يكون كل شئ مبسطاً قدر الإمكان.

استخدام الوسائل الآلية لتحقيق الكفاءة

“تحقيق التوازن بين استخدام العنصر البشري والتكنولوجيا”

استخدم أدوات تكنولوجيا الموارد البشرية: لا شك أن استخدام أنظمة الموارد البشرية يؤثر بشكل كبير على الفعالية الفردية والتنظيمية، من خلال تبسيط الإجراءات وتحرير موظفي الموارد البشرية من طلبات الموظفين الروتينية والمعاملات الورقية، الأمر الذي يسمح لهم بالتركيز على المسائل الأساسية الأكثر أهمية. كما يمكن لتكنولوجيا الموارد البشرية المساعدة على تحقيق الاتساق في الأعمال من خلال استخدام الوسائل الآلية وزيادة مستوى الدقة عن طريق الحد من الحاجة إلى إدخال البيانات يدوياً بشكلٍ متكرر، بحيث يتم إنجاز المهام بكل سلاسة (مثل إعداد كشوف المرتبات) وهي أمور تترك تأثيراً إيجابياً على معنويات الموظفين.

ومن الجدير بالذكر أن اعتماد ممارسات صحيحة لإدارة الوقت يمكن أن يخفف الضغط ويوفر ما يصل إلى ساعة كاملة من الوقت كل يوم. فلا يمكن أن تكون قدرتك على الإنتاج في أفضل حالاتها إذا كنت غير منظم وتحيطك الفوضى في كل مكان. تخلص من عشوائية الأكوام الورقية والملاحظات اللاصقة واستخدم نظاماً بسيطاً بدلاً من ذلك كله.

في نهاية المطاف إذا كنت تريد إحداث تغييراً ملموساً، لابد أن تفهم نظام العمل مع التركيز على الكوادر في الوقت نفسه.