loader image
Search
Close this search box.

الماء نعمة لن ندرك قيمتها إلا حينما تقحل آبارنا

قطر كوول

على الرغم من معرفتنا حق المعرفة لمقولة “سوف نعرف قيمة المياه بمجرد شحّ الآبار”، إلا أننا لا نأخذها على محمل الجد –خاصة في الشرق الأوسط- حيث مصادر المياه الطبيعية  شحيحة، كما أننا لا نركز على مشاكل قلّة توفّر المياه والآثار المترتبة على كل من الأفراد والمجتمعات والبيئة والأعمال.

تُعد أنظمة تبريد المناطق من أكثر التقنيات التي يُقلّل من شأنها عند التحدث عن المحافظة على المياه. فعند استخدامها جنباً إلى جنب مع التكنولوجية الكيميائية تصبح هذه الأنظمة قوة لا يُستهان بها.

تعمل الشركة القطرية لتبريد المناطق (“قطر كوول”) والشركة التابعة لها كوول تك قطر  سويا” على التوصل إلى حلول مستدامة صديقة للبيئة للحفاظ على المياه الصالحة للشرب. وكانت هاتين الشركتين في طليعة دعم المبادرات الحكومية للمحافظة على المياه العذبة بالدولة وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة صديقة للبيئة واستخدامها في محطات تبريد المناطق بدلا” من استخدام مياه الشرب. وقد نجحت قطر كوول بالفعل في استخدام مياه الصرف الصحي المُعالجة كمصدر للمياه  في  محطتي التبريد في الخليج الغربي. ،  وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ الأخذ بعين الاعتبار العديد من المعايير خلال مرحلة التخطيط الخاصة بالانتقال إلى استخدام مياه الصرف المعالجة وكان من ضمنها التأكد من امتثال عملية تصريف المياه للمعايير البيئية والتي تُعد عامل أساسي مع الحفاظ على  نفس جودة ووظائف تشغيل محطات التبريد. بالإضافة إلى التأكد من حصول العملاء على نفس معايير  الجودة والملائمة.

على الرغم من وجود عوامل  تقنية يجب مراعاتها أثناء عملية الانتقال إلى استخدام مياه الصرف الصحي بدلا” من مياه الشرب، إلا أننا نحتاج أيضاً إلى النظر في الآثار الكيميائية الواردة والمترتّبة من عملية استخدام المياه المُعالجة. وحقيقة أن مياه الصرف الصحي المُعالجة هي مياه مُخلفات تتأثر بعوامل بيئية عديدة تجعلها عرضة” للكثير من البكتيريا والتي بدورها تسبب إنسداد أنابيب ومضخات التبريد، الأمر الذي يقلل  من كفاءة عملية التبريد، بالإضافة إلى أن وجود الفوسفات في مياه الصرف المعالجة (وذلك بسبب الكيمائيات الموجودة في مواد التنظيف) يزيد من البكتيريا التي تتغذى من الفوسفات.

وبناء عليه، فإن الانتقال إلى استخدام مياه الصرف الصحي المُعالجة يواجه العديد من العقبات الكيميائية، وفي ظل ذلك الوضع ، صممت كوول تك قطر خطة معالجة كيميائية ُنفذت على مراحل، وتمّ من خلالها التشديد على ثلاثة عوامل رئيسية.

العامل الأول هو “خطة المعالجة الكيميائية” التي تركز على التآكل والمبيدات الحيوية، ومعادلة الحموضة. العامل الثاني هو المتابعة الكيميائية في وضع الجرعات الكيمائية الإضافية بينما العامل الثالث هو “برنامج المراقبة ” وهو العامل الأكثر حيوية حيث يُركز على فحص التآكل والقياس المباشر لمخلّفات المواد، والتحليل المتكرّر للمياه.

يُراعى تحقيق العوامل الثلاثة بالتساوي أثناء عملية المعالجة وتكون الأولوية لمراقبة حدوث أي فروقات. قامت “كوول تك قطر” بتعزيز برنامج الميكروبيولوجي وقد أظهرت مياه الصرف الصحي المُعالجة تأرجح في النسبة المتبقية من مخلفات الفوسفات خاصة خلال فصل الصيف عندما يصل استخدام المنظفات إلى أعلى نسبة.

جاءت نتائج عملية المعالجة جيدة نسبة إلى المعدّل المسموح به (تتشابه بدرجة كبيرة مع المياه الصالحة للشرب). تمت السيطرة على مختلف البكتيريا حيث حافظت محطات التبريد على عمليات التشغيل كما هي.

إنّ إمكانية استخدام الفوسفات المترسب في المياه الداخلة إلى المحطات كمادة مثبطة للتآكل  قد قلّلت من إضافة المواد المضادة للتآكل، كما قلّت الحاجة إلى خفض الكمية المستخدمة من المواد الكيميائية للتقليل من الحموضة ويرجع ذلك إلى النسبة التقريبية لدرجة حموضة مياه الصرف الصحي المٌعالجة.

وبعيداً عن الفوائد المذكورة أعلاه، فقد أثبت الاستخدام المباشر