loader image
Search
Close this search box.

تبريد المناطق يعزز مكاسب مشاريع التطوير ويغنيها

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يُمكن تطبيق نظام تبريد المناطق من خلالها، إلا أنها جميعاً تتميز بقاسم مشترك رئيسي واحدا ألا وهو ما تعود به من منفعة على المجتمع والمناطق الحضرية.

ويعتبر مالكو المباني/العقارات من الجهات المستفيدة من تقنية تبريد المناطق، حيث أن توصيل مبانيهم أو عقاراتهم بهذا النظام لا يعود بالوفر على رأس المال وتكاليف التشغيل على المدى الطويل وحسب بل أنهم سيشهدون زيادة في قيمة العقارات.

إن استخدام نظام تبريد المناطق سيؤدي إلى رفع قيمة المباني وذلك من خلال تحسين مظهره وخفض مستوى الضجيج وتحسين جودة الطقس داخلها. كما أن التخلص من وحدات التبريد الموجودة في الموقع ومكثفات طرد الحرارة من الأبنية، من شأنه خفض مستوى الضجيج والاهتزازات الميكانيكية والتشتت الحراري ومخلفات التلوث الحراري إلى حد كبير. هذا في حين أن وضع هكذا معدات في محطة تبريد المناطق المركزية، من شأنه أن تبقى قيد المراقبة والتحكم بها.\

كما يُعد التوفير في مساحة أرضية المباني أحد نتائج استخدام تقنية تبريد المناطق. فالمباني التي تستخدم هذا النظام من شأنها توفير مساحة كبيرة وتستغني عن الغرفة المخصصة لوحدة التبريد حيث توضع الوحدة عادة فيها. وبصفة عامة، تٌشير التقديرات إلى توفير ٧٥٪ من مساحة المكان المخصص لوضع وحدة التبريد في المبنى؛ في حالة استخدام نظام تبريد المناطق، ناهيك عن احتساب التوفير في مساحة غرفة المحول الكهربائي.

ومع استخدام المياه الباردة الأفضل المُستمدة من محطة تبريد المناطق، تتحسن جودة طقس المباني من الداخل وتنخفض رطوبتها. كما يُمكن تجنب المخاطر الصحية من خلال اتباع القواعد والإجراءات الصحية السليمة المتخذة في محطات تبريد المناطق. ويتم من خلال عزل السوائل الأولية والثانوية ضمان عدم التعرض لأية مخاطر تلوث بكتيرية المنشأ.

ومع التزام مالكي المباني بالتركيز على مناطق أعمالهم؛ سيُلقى نظام تبريد المناطق الضوء على بعض المشكلات مثل الاستثمار في إنتاج الطاقة الفردية وصيانة المعدات باستمرار. وبالإضافة إلى ذلك فإن التغيرات في أسعار الكهرباء في السوق والقيود المفروضة على استخدام المبردات والعوامل التشريعية الأخرى، من شأنها أن تجعل مسألة استخدام نظام تبريد المناطق بديلاً جذاباً.

وعلى العكس من أساليب التبريد التقليدية فحين استخدام نظام تبريد المناطق تصبح تكاليف التبريد متوقعة وثابتة على المدى الطويل بما في ذلك تكلفة التشغيل بالنسبة للمستخدم النهائي و/أو المالك الخاص، التي ستكون أقل دائمًا. وتٌشير التقديرات إلى أن مالكي المباني اللذين استخدموا نظام تبريد المناطق يستطيعون خفض التكاليف الإنشائية إلى ما يقرب من ١٠٪ بل يمكنهم أيضا التوفير في تكلفة توصيل خدمة شبكة الكهرباء العامة في المدينة التابعة لهم.

كما يساعد النظام مالكي المباني وفرق الإدارة على تسهيل عملياتهم واستبعاد وحدات التبريد وتشغيلها في الموقع وتكلفة صيانتها واستبدالها عند نهاية دورة العمر التشغيلي لتلك الوحدات.

ويُمكن لمالكي المباني الاستفادة من المساحة التي تم توفيرها نتيجة تجنبهم تركيب المبردات ووحدات التحكم أو أبراج التبريد في الموقع والتي من الممكن تحديثها واستخدامهما في المرافق العامة مما يزيد من قيمة المبنى أو حتى يمكن تأجيرها أو بيعها وتحقيق الأرباح منها.

فبالنسبة لمالكي المباني، لا يزال نظام تبريد المناطق يثبت أنه البديل التنافسي الأفضل بالمقارنة مع حلول المباني المُخصصة. وعلى الرغم من ذلك، لا تقتصر الاستفادة مما يُقدمه النظام باعتباره نظام لتبريد المناطق على المستخدم النهائي وحسب بل يشتهر النظام بالعديد من المزايا التي تعود بالفائدة على الحكومات والمجتمعات على نطاق أوسع.

كما أن توصيل المباني بنظام تبريد المناطق يوفر تحسينات بالنسبة لموثوقية الخدمة ومرونتها. وبالمقارنة مع أنظمة تكيف الهواء المركزية التقليدية، فإن أنظمة تبريد المناطق مصمم ومزود بميزة تبريد احتياطية تضمن توافر التبريد في المحطة المركزية باستمرار. كما أن تصميم أنظمة التوزيع مصممة عموما على شكل تيار متعدد الدورات أو غيرها من آليات الخدمة الاحتياطية  بغرض توفير مزيد من الاعتمادية في التوزيع.

وبفضل التخطيط الدقيق لشبكة التوزيع، يتم توفير الخدمة للمستخدم النهائي و/أو لمحطة المالك الخاص الفرعية مع تحقيق سعات عالية المرونة من خدمة التبريد. ويُمكن ضبط سعة خدمة التبريد ببساطة من خلال إضافة عدد من شرائح المبادل الحراري في المحطة الفرعية أو تقليلها.

وبالمقارنة، من المرجح أن تتطلب أساليب التبريد التقليدية تركيب مبردات إضافية بالإضافة إلى معدات ملحقة وذلك لزيادة قدرة التبريد.