تعد منطقة الخليج الغربي أحد أرقى المناطق في قطر، والمعروفة بأبراجها السكنية الفاخرة والمساحات المكتبية الراقية والفنادق البارزة. ويفوق الطلب على مساحات التأجير في هذه المنطقة بشكل مستمر، مما يجعلها منطقة التركيز الرئيسية لمطوري المخططات العقارية الجديدة حيث أن العديد من المشاريع الجديدة قيد التنفيذ. وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية لعام ٢٠٣٠ من أجل التنمية المستدامة، يشمل الخليج الغربي نظام تبريد المناطق متكامل توفره شركة قطر لتبريد المناطق، والمعروفة أيضاً بإسم قطر كوول. و من المتوقع أن يواصل برنامج التنمية الطموح في البلاد، وخصوصاً التطورات السكنية والتجارية الكبيرة في منطقة الخليج الغربي، على زيادة الطلب على خدمات تبريد المناطق بشكل كبير جداً.

تتميز الحلول التي تقدمها قطر كوول بكفائتها العالية وخصائصها الصديقة للبيئة وتكلفتها الفعالة لتلبية متطلبات التبريد المتزايدة في قطر، مما جعلها شركة رائدة في التركيز على التكنولوجيا الصديقة للبيئة في المنطقة. ونتيجة لذلك، شهدت عمليات قطر كوول نمواً ثابتاً على مدى السنوات القليلة الماضية، وتم بيع سعة محطتيها الاثنان في منطقة الخليج الغربي واللذان يخدمان حالياً ٤٦ برجاً. و لتلبية هذا الطلب الهائل، تعمل قطر كوول على بناء محطتها الثالثة في منطقة الخليج الغربي والتي سوف توفر للأبراج السكنية والتجارية ما يقارب ٤٠،٠٠٠ طن سعة تبريد عند إكتمالها. تواجه الشركة قائمة انتظار سريعة النمو على خدماتها ، حيث تلقت قطر كوول استجابةً كبيرة على خدماتها من قبل مطوري المشاريع والعقارات والتي جذبتهم الفوائد العديدة لتبريد المناطق.

وقال السيد بدر المير، رئيس مجلس الإدارة في قطر كوول ، “يفضل مطوري العقارات نظام تبريد المناطق، ليس فقط لأنه يقلل من تكاليف التشغيل وتكاليف صيانة المباني، ولكنه يساعد أيضاً على تقليل البصمة الكربونية، وهو ما يتماشى مع الأهداف الوطنية للبلاد. وتعد خدمة تبريد المناطق ملائمة للغاية حيث أنها تقدم حلاً صديقاً للبيئة ومستدام لمعالجة زيادة متطلبات التبريد في البلاد “.

ويمتاز نظام تبريد المناطق بفعالية التكلفة على المدى البعيد مقارنةً بالحلول التقليدية بشكل ملحوظ. وقد تجاوزت خدمات إنتاج طاقة التبريد التي توردها قطر كوول لأبراجها في منطقة الخليج الغربي إلى ١٧٠ مليون طن-ساعة في ٢٠١٣، مما أدى إلى توفير حوالي ١٢٠ مليون كيلووات- ساعة عن الطرق التقليدية. وبالتالي أدى هذا إلى تخفيض ٥٠ مليون كيلوجرام من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى العمل بما يصب في مصلحة المجتمع ، فإن إنشاء أنظمة التبريد في أماكن بعيدة عن المباني المخدومة يوفر مساحات كبيرة قابلة للتأجير والبيع في جميع المباني. هذه المساحات يمكن إستخدامها لوسائل الراحة الترفيهية مثل حمامات السباحة والحدائق أيضاً. على سبيل المثال، يمكن لنظام تبريد المناطق في أي وحدة سكنية خفض إستهلاك الطاقة بنسبة ٤٠-٤٥٪، بالمقارنة مع أنظمة التحكم في المناخ التقليدية. ومن منظور مختلف، فإن استخدام مكيفات الهواء التقليدية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الخليج الغربي سوف تسبب الكثير من الضوضاء. أما تبريد المناطق، فهو يتميز بالهدوء وتمركزه في موقع واحد مما يؤدي إلى انعدام التلوث الضوضائي.

هناك الكثير من المشاريع الجديدة المخطط لها في قطر والتي من شأنها أن تدعو إلى التوسع في صناعة تبريد المناطق. بالإضافة إلى محطاتها في الخليج الغربي، تشغل قطر كوول أكبر محطة لتبريد المناطق في العالم في اللؤلؤة -قطرو التي ستوفر خدمات التبريد لكافة المرافق السكنية والتجارية في الجزيرة، حيث تبلغ سعتها ١٣٠،٠٠٠طن من التبريد ستوفر إلى سكان الجزيرة و المتوقع أن يبلغ عددهم ٤٥،٠٠٠ نسمة عند اكتمال البناء. تتمتع خدمات قطر كوول باستحسان متزايد لتحسينها نوعية الحياة للمستخدمين النهائيين والتي تتوافق مع نمط الحياة في الخليج الغربي واللؤلؤة – قطر، واللذان اكتسبا شعبية كبيرة بين المستثمرين القطرين والمغتربين الذين يسعون إلى الإقامة الفاخرة ونمط الحياة الراقي.

واختتم السيد بدر المير،”ما زال هناك مجالاً كبيراً للتوسع ولذلك نود الاستفادة من ذلك بأفضل شكل ممكن. نحن نعمل بشغف حتى نقدم لعملائنا أعلى معايير الخدمة في هذه الصناعة. لقد أحرزنا على جوائز دولية متعددة، وكنا فخورين بشكل خاص عندما تم الإعتراف بخدمتنا لتبريد المناطق في منطقة الخليج الغربي من قبل الجمعية الدولية لطاقة المناطق (IDEA) لإمتلاكنا نظام تبريد المناطق الأفضل في العالم في عام ٢٠١٢.بالإضافة إلى ذلك، تلقت خدمتنا لتبريد المناطق في اللؤلؤة – قطر جائزة التميز من IDEA  في عام ٢٠١٣. في نهاية المطاف، مهمتنا هي نقل المنافع العديدة لتبريد المناطق والتكنولوجيا المبتكرة إلى المجتمع والبيئة، وهو وضع يربح فيه جميع الأطراف”.